بدء اكتشافه

عرفت البشرية الغاز الطبيعي منذ حوالي 5 الآف سنة حيث عُرف من قبل المجوس الذين أدهشهم منظر الاشعاع الحراري الصادر منها فكانوا يعتبرونه ناراً مقدسة يتقربون بالعبادة إليها .

يحتوي الغاز الطبيعي على عوالق لا ترى بالعين المجردة كالطحالب والكائنات الأولية التي تراكمت على مر السنين في طبقات الأرض والمحيطات ، وضغطت البقايا تحت الطبقات الرسوبية ، ونتيجة للضغط والحرارة تحولت هذه البقايا والمواد العضوية بعد آلاف السنين الى غاز طبيعي – لا يختلف الغاز الطبيعي في تكوينه كثيراً عن البترول – إلا أن الغاز الطبيعي أخف من البترول ،

حيث يقوم بتكوين طبقة أعلى من طبقة البترول ؛ فهو عبارة عن غاز يغطي البترول حيث يرافقه ويصاحبه .

لماذا يتميز عن غيره

• يعد الغاز الطبيعي مصدراً للطاقة تعتبر تكلفته أقل من تكلفة الكهرباء بما نسبته 68 % ، كما أنه يعتبر أحد أفضل أنواع الوقود ،
• يعتبر من المصادر غير المتجددة والتي تنقص كمياتها مع مرور الزمن نتيجة الاستعمال الهائل لها شأنها شأن البترول .
• إلا أن استخدام الغاز يعتبر الأفضل في مجال الطاقة نظراً لقلة نسبة التلوث الحاصلة عند استخدامه ،
• يعد غاز الميثان إحدى أهم مكونات الغاز الطبيعي بعد عملية المعالجة ويستخدم هذا النوع من الغاز في الاستهلاك التجاري والصناعي . كذلك الغاز الطبيعي الخام يحتوي على مجموعة لابأس بها من المركبات المختلفة منها :
• هيدروكربونات غازية مثل الايثان والنبتان ، فبعد معالجة الغاز الخام وتنقيته يتم تجميع هذه المركبات حيث يطلق عليها مسمى الغاز الطبيعي المسال وهي عبارة عن 

1. غازات حمضية مثل ثاني أكسيد الكربون وبعض المركبات الأخرى كالميثان ثيول والإيثان ثيول.
2. غازات أخرى مثل الهيليوم والنتروجين.
3. هيدروكربونات مسالة عبارة عن البنزين الطبيعي.
4. الزئبق وهو موجود بنسب ضئيلة.

مكانة الغاز الاذربيجاني عالمياً

وعلى الرغم من أن أذربيجان عرفت بأنها دولة نفطية إلا أن أهميتها بدأت تتزايد كمنتج ومصدّر للغاز لجميع دول أوروبا ،

حيث تم أكتشاف أحد أغنى حقول الغاز الموجود في العالم أواخر القرن الماضي | حقل شاه دينيز الذي يقع جنوب بحر قزوين قبالة سواحل أذربيجان على بعد 70 كم عن العاصمة باكو يغطي الحقل حوالي 860 كيلو متر مربع ، ويعتبر واحد من أهم الحقول الموجودة في العالم بسبب قلة الرواسب الموجودة فيه .

تم العمل فيه على مرحلتين : المرحلة الاولى بدأت تصدير الغاز فيها عام 2007 عبر خط باكو تبليسي أضروم الى جورجيا وتركيا واليونان بلغت الطاقة الانتاجية 10 مليار متر مكعب ، أقيمت خلال هذه الفترة عدة مشاريع ضخمة بهدف توصيل الغاز الى أوربه حيث تم وصل خط مباشر الى ايطاليا وألبانيا وكوسوفو .

أما المرحلة الثانية والتي تهدف الى رفع الطاقة الانتاجية الى 16 مليار متر مكعب من الغاز بدلاً من 10 مليار متر مكعب .

تهدف المرحلة الى اطلاق مشروع ممر الغاز الجنوبي عبر الأناضول وسينتهي المشروع بحلول عام 2020 سيتم من خلاله تسليم الغاز الى تركيا والأسواق الأوربية بطريقة قصيرة وآمنة ، ويتضمن المشروع :

1. بناء منصتين بحريّتين
2.  تحديث للسفن الناقلة
3. توسعة لمحطات التصفية والتصدير لإستيعاب مرافق معالجة جديدة
4. إنشاء خطوط أنابيب لنقل الغاز من الآبار الى محطات التصفية والنقل بطول 500 كم

أفادت آخر الاحصاءات الحكومية أنه

• تم استخراج 100 مليار متر مكعب من الغاز وحوالي 25 مليون طن من المكثفات من حقل شاه دنيز .
• تم أكتشاف حقول أخرى في منطقة أبشرون تبعد عن العاصمة حوالي 100 كم متر فيها كميات ضخمة من احتياطي الغاز ، تعمل شركة توتال الفرنسية العالمية على استخراج الغاز فيها . مما يساعد الدولة أن تكون المورد الوحيد لأوروبا من الغاز الطبيعي بحلول 2025 .

يتم تمايز الدول بين بعضها بحجم وجود النفط والغاز على أراضيها فبقدر مايكون المخزون تكون مكانة الدولة عالمياً بين الدول ، لذلك أولت الدول المنتجة للنفط والغاز مكانة خاصة لموظفي هذين القطاعين للاهتمام وعمل أبحاث أكثر .

أما بالنسبة لتعليم مرحلة البكالوريوس فتحتاج أربع سنوات لإستكمالها ، تسعى الدول المنتجة للنفط والغاز لاستقدام خريجي هذه التخصصات وبرواتب وميزات عالية . ( لدراسة هندسة النفط والغاز في اذربيجان )