جدول المحتويات
من أجمل مدن أذربيجان الطبيعية ،بل من أجمل المدن القوقازية على الاطلاق
تقع عند سفح المنحدر الجنوبي من منطقة القوقاز الكبرى على نهر كيرهيماتشي ، قريبة من جورجيا وداغستان ، منطقة كلها غابات تكثر فيها الانهار والشلالات ، فيها العديد من الحيوانات البرية .
يبلغ عدد سكانها حوالي 12 ألف نسمة غالبية سكانها من الشعب الاذربيجاني لكنها متعددة الثقافات فبحكم قربها من جورجيا فمعظم سكانها يتكلمون اللغة الجورجية مع اللغة الأذرية ، تبعد عن العاصمة باكو 336 كم .
تتمتع منطقة قاخ في أذربيجان بتاريخ طويل يعود الى العصور القديمة منذ العصر البرونزي والعصر الحديدي فقد دلت الآثار المستخرجة على قدم الحياة في هذه الارض وأن السكان المحليين القدامى قد برعوا في استقرار الزراعة في المنطقة كغيرها من مناطق القوقاز .
المنطقة كانت مهد المسيحية الاولى ، تم بناء العديد من دور العبادة والكنائس التي تعتبر من الكنائس الاولى في العالم ومنها انطلق التبشير نحو الشرق أيام الكنيسة الألبانية القوقازية .
الفتح الإسلامي لمدينة كاخ
دخلها الاسلام في القرن الحادي عشر واستوطنها الأتراك الأغوز وضُمت الى الدولة السلجوقية ، ثم خضعت لحكام الشروان شاه الى أن استباحها المغول وأسكن القبائل المغولية فيها ،
بعدها الدولة الصفوية ضمتها اليها وأوضعت الخانات على حكمها ودام ذلك الى أن جاء الاحتلال الروسي وسيطروا على المنطقة بعد استبسال أهلها وهو ما اضطر الروس الى حرق وتدمير بعض القرى ، ودامت سيطرت الروس الى أن تحررت منطقة القوقاز من الاحتلال الروسي وسقوط الاتحاد السوفيتي .
تعتبر قاخ من أهم المناطق الزراعية والصناعية في أذربيجان ، حيث تكثر أشجار البندق والكستناء والجوز ، تمتاز بمراعيها الشتوية فيعتمد أهلها على تنمية الثروة الحيوانية نتيجة للأمطار الغزيرة على الجبال المحيطة للمدينة ، كذلك تكثر الأنهار الصغيرة نتيجة لذوبان الثلوج من قمم الجبال .
المنطة غنية بالينابيع المعدنية الحارة والباردة والأنهار ؛ تشكل الموارد المائية في منطقة قاخ لوحدها مايعادل 13 % من موارد المياه في منطقة القوقاز الكبرى .
مساحة الغابات في المنطقة تشكل 44 ألف هكتار أي مايعادل 25 % من مساحة منطقة قاخ مما يؤهلها لأن تكون وجهة سياحية جميلة .
تنمو في المنطقة الاشجار الثمينة حيث تكثر أشجار الصمغ مما تشكل رافداً جيداً لاقتصاد البلاد.
الطبيعية في مدينة قاخ في اذربيجان
يعد الحي القديم في مدينة قاخ من أشهر شوارع المدينة حيث يرجع تاريخ بنائه الى بداية القرن الثامن عشر ، يتميز بشوارعه المصفوفة بالحجارة بتناسق جميل ووجود البيوت الخشبية الريفية ، في الحي القديم يوجد متحف التاريخ الذي يقدّم لزواره : الطبيعة المتنوعة للمنطقة وماضيها التاريخي من العصور القديمة مروراً الى القرن العشرين ،
يحتوي المتحف على مجموعات أثرية وإثنوغرافية وثقافية من خلال الحفريات المستخرجة التي تضم أدوات زراعية وأسلحة وأوان ٍ خزفية ونحاسية ، كذلك خصص جزء من المتحف لعرض الأزياء الوطنية …
معالم تاريخية داخل المدينة
يمكنك زيارة مقبرة القديس جورج أو ماتسمى بالكنيسة الأرثوذكسية الجورجية التي لا تزال موجودة الى الآن ، أما الكنيسة فهي الآن خارج نطاق عملها . والتي من المحتمل أن تكون قد شُيدت في القرن الثاني عشر عندما مرت جورجيا بعصر ذهبي سياسي واقتصادي وثقافي عندما كانت مسيطرة على منطقة القوقاز .
ذُكر اسمها لأول مرة في الأنجيل الجورجي والذي يعود تاريخه الى القرن الرابع عشر حيث يشير الى أنها تحت سلطة الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية ، غير أنّ الكنيسة القديمة دُمرت نتيجة غزو شاه عباس الأول لجورجيا ،
ثم أُعيد بناؤها عام 1890 من قبل بطريارك جورجيا في وقتها .
عام 1803 تم ضم سلطنة إليسو الى الامبراطورية الروسية بعد صراع طويل مع الشعب وبعد أن أحرقوا القرية بعد أن احتمى إليها السلطان ومجموعة من المجاهدين .
في القرية قلعة سوموغ الشهيرة التي يعود تاريخ بنائها الى القرن السابع عشر … تعتبر برج مراقبة لحماية القرية من الهجمات عليها .
بُنيت في عهد الخان الأخير يعتبر البرج صلب جداً جدرانه يفوق سماكتها 1 متر ، كان له دور هام أيام الغزو الروسي في القرن التاسع عشر للمنطقة ، حُولت القلعة الى متحف يعرض التاريخ الروسي في المنطقة وقت سيطرت القوات الروسية على المنطقة . تم تصوير الفيلم الشهير : لاتخف أنا معك – في هذا البرج . يُحكى أساطير حول بناء القلعة والسبب في بنيانها قد نفرغ لها مساحة لاحقاً .
