جدول المحتويات
وكأنها مدينة مفقودة على غرار مدينة الانكا ، قلعة لم يبقى منها إلا أطلالها ؛ لتروي لنا حكايتها مع الزمن منذ نشأتها الى وقتنا الراهن .
ذكرها المؤرخون لأول مرة في القرن السابع الميلادي تحت اسمها الارمني يرنجاك أما الاسم الذي ذُكرت به محلياً ومازال مستخدماً الى يومنا فهي قلعة إلينجا .
قامت على أطلال قلعة قديمة منذ آلاف السنين ، تقع القلعة في أعلى قمة جبل جولفا في ناختيشيفان ، أُعتبرت القلعة من إحدى أقوى الحصون في عصرها ؛ لذلك كانت المأوى لأصحاب النفوذ والحكام مع عوائلهم أثناء الحروب والصراعات على الحكم وذلك لصعوبة الوصول إليها .
شهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية أشهرها الاحداث التي حصلت في عام 914 للميلاد بين الارمن والعائلة المحلية في المنطقة .
منذ تأسيس القلعة وهي آخذت بالمبادرة في السيطرة على كامل المنطقة المحيطة بها وأصبحت بذلك قادرة على أن تصبح حصناً يقع على الطريق التجاري والعسكري فقد كانت من أقوى التحصينات .
عُرفت ببيت الخزانة للسلاجقة وبعدها في حكم الأتابكة وبالأخص في عهد الحاكم آلد يجوزيد الذي تزوج من ابنة آخر حاكم سلجوقي خاتون مومين شهدت العصر الذهبي لناختيشيفان الذي استخدم من القلعة مقراً له .
في عام 1393 ميلادي حاولت جيوش المغول السيطرت على القلعة حتى أن تيمور لنك أشرف بنفسه على محاصرة القلعة لما لها من أهمية ولكن لم يفلح الى أن تم ذلك في عهد ابنه ميرانشاه عام 1401 بعد خيانات حدثت من داخل القلعة .
يحتوي الموقع الرئيسي للقلعة على ثلاثة مستويات ؛ فقد أُقيم المبنى المركزي وسط حديقة كبيرة يحيط بالفناء غرف مرتفعة بلا سقف ، في الوسط رمزلمقبرة كانت موجودة .
سعت الحكومة الاذربيجانية الى ترميم الموقع عن طريق علماء آثار متخصصين لإستعادة القلعة قدر الإمكان لمظهرها الأصلي وتمكنوا في فترة قصيرة من الزمن إرجاع القلعة ومنظرها الخارجي الى الحالة الأصلية مع تقوية الجدران الخارجية .
أثناء الحفريات التي جرت من قبل علماء الآثار تم الكشف عن الوجه الخفي للقلعة فقد تم العثور على اسطبلات وحظائر وبرك للمياه وأنابيب للمياه الجوفية وكذلك تم الكشف عن منازل قريبة من بعضها البعض وكذلك أُكتشفت قطع نقدية وفؤوس وطواحين يد ، كل ذلك سمح لنا بتخيل نمط حياة الناس الذين قد عاشوا فيها .
في عام 2016 تم بناء متحفاً بناؤه يشبه بناء المسجد في بداية خطوات القلعة جُمع به الاشياء المكتشفة أثناء الحفريات التي توضح الصورة الحقيقية لتاريخ القلعة .
