جدول المحتويات
في جبال القوقاز حيث الغابات والأنهار الكثيرة ووجود عدد من البحيرات بالإضافة لوجود شاطئ طويل ممتد على بحر قزوين ، يجعل من ممارسة رياضة الصيد شيقة مع وجود هذه الميزات ، سواء ً كان الصيد برياً أو كان الصيد للأسماك ، فكلا النوعين ممتعاً لعشاقه . تعيش الغزلان والدببة البنية والثعالب والأرانب البرية وكثير من الطيور الجارجة في الغابات وجبال أذربيجان .
كما تتوفر كثير من الطيور المائية والأسماك في البحيرات بعد هجرتها من المناطق الباردة .
نشطت سياحة الصيد في أذربيجان في السنوات الأخيرة بعد أن ذاع صيتها بتوفر أنواع كثيرة من الحيوانات في أراضيها ، تعتبر أذربيجان واحدة من الدول التي تمنح الحكومة أذونات للصيد في أماكن وأزمنة محددة بحيث لا تشكل خطراً على الثروة الحيوانية فيها ولأجل تنظيم عملية الصيد منعاً في حدوث فوضى في الأمر .
فالذين يريدون الإبتعاد عن المدينة وصخبها وللألتحام مع الطبيعة والعيش بمغامرة مفتوحة في الحياة البرية الطبيعية فإن أذربيجان لديها جميع المقومات أن تكون في مقدمة البلدان التي تنشط فيها مثل هذه الرياضات .
فبإضافة غنى هذه البلاد بالكنوز التاريخية القديمة وامتلاكها للهندسة المعمارية الحديثة المذهلة ، تمتك سلسلة رائعة من جبال القوقاز
والتي تعد موطناً لمجموعة كبيرة من الحيوانات البرية ، مع امتلاكها لساحل طويل على بحر قزوين ، واحتوائها على أكثر من ثمانية آلاف نهر يؤمن لها مخزوناً وافراً من الثروة السمكية .
الصيد قديم مرتبط بتاريخ وجود الانسان ، في البداية لم يكن مجرد وظيفة أو هواية عند الإنسان الأول ، إنما كان سبباً ضرورياً للبقاء على القيد الحياة في رد الحيوانات المفترسة عن أهل بيته والحيوانات التي يقوم بتربيتها ، وكما هي الحياة في تطور دائم فإن مراحل الصيد قد تطورت وتغيرت حسب الحاجة إليها ،
ففي البداية كانت الأدوات المتاحة بدائية كحياة الانسان الأول ، ثم تطورت معداته وأساليبه فابتكر آلات ذات فعالية أكبر تسمح من خلالها بالصيد وتكون مخفية وأكثر خداعة للحيوان ؛ ولربما مانشاهده من الرسومات المحفورة على صخور قوبستان دليلاً على أهمية الصيد وتطور آلاته بالنسبة للناس الذين عاشوا العصور الأولى .
ومع تطور الحياة ومعرفة الانسان بأهمية المجتمعات وتشكيلها من خلال معرفته بأهمية الارض والزراعة ومدى استقراره مع الارض المثمرة ، انخفضت وتيرة الصيد لدى الناس عما كانت عليه في العصور الحجرية ، وأصبحوا يميلون للحياة الزراعية والتجمعات حيث الزراعة بدلاً من محاولة كسب الرزق من الصيد والمطاردة فقط ، وتحول الصيد لهواية ترفيهية مع استخدام أدوات ووسائل أكثر مع استخدام الصقور والكلاب للصيد .
توفر اذربيجان إمكانيات الصيد للسائح الذي يرغب بالقيام بتجربة مغامرة الصيد على أراضيها بعد أن أصبح الصيد متنفساً طبيعياً لكثير من الناس للهروب من أعباء وضغوط الحياة .
حيث تمنح تصاريح الصيد في الفترات المخصصة لصيد كل نوع على حدا ، فممكن في أوقات من السنة تمنح الصيد للحباري أو لصيد الماعز البري أو الأرانب البرية والغزلان بالإضافة الى الطيور المائية ، فقد قامت وزارة البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان بنشر قائمة من الانواع الحيوانية التي يمكن اصطيادها في البلاد مع قائمة للأماكن والأراضي التي يمكن الاصطياد فيها .
تنشط صيد الاسماك في أذربيجان من بداية فصل الشتاء وتبلغ أوجها عند ذوبان الثلوج من قمم الجبال وصبها في الانهار وهذه الرياضة تعتبر من أكثر الأنشطة الترفيهية شيوعاً ليس في أذربيجان فقط بل في جميع بلدان العالم لكن الذي يميزه في أذربيجان هو كثرة الكافيار المستخرج من سمك الحفش المنتشر بكثرة . في العصور القديمة كان يُستخدم العصي البسيطة من الخيزران في الصيد
ثم تطورت الى ماعليه الآن .
كذلك يعتبر صيد البط والإوز من الهوايات المنتشرة والتي يشغل عدد كبير من الناس وقتهم بها ، خاصة في المناطق القريبة من البحيرات والمسطحات المائية التي يهاجر إليها البط ويستوطن لفترة من الزمن عند تكون الأجواء في سيبيريا وأوربة في حالة تجمد تام ، فتعمد هذه الطيورللهجرة الى المناطق الدافئة من منطقة القوقاز .
تتم رياضة صيد البط في منطقة ايميشلي وبحيرة ساري سو حيث تعتبر الأشهر في البلاد يتوافر فيها أكثر من 500 ألف طائر .
تطورت عملية صيد البط على مر السنين ليشمل العديد من الوسائل التي جعلت من صيد البط عملية سهلة وممتعة .
أيضاً لصيد الطيور نصيب ٌ في أذربيجان ، حيث كان صيد الطيور في السابق من أجل لحمها أو من أجل شكلها وصوتها مدخل َ رزق لبعض الناس ، غير أن هذه الوسيلة لم تعد موجودة وأصبحت شبه مندحرة فلقد أصبح صيد الطيور فقط من أجل المتعة .
تكثر طرق صيد الطيور لحسب الحاجة إليها ، فممكن أن يكون بالشبكة للطير المأخوذ للزينة ، أو عن طريق صنع الأفخاخ أو بالطريقة الأشهر وهي ببندقية الصيد إن كان المقصود الحصول على لحم الطير كطائر السمان والحجل والدخل .
أما الصيد البري والذي تكمن الإثارة عند اصطياده وتتبعه لعدة أيام ؛ من مثل الثور البري والخنزير البري أو الماعز الجبلي ،
تنشط مناطق الصيد في أذربيجان في قوبا والاسماعيلي وشماخي وأغوز وقاخ وجليل آباد.