جدول المحتويات

هل أعجبك هذا المقال؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!

بالقرب من مدينة قوبا تقبع أكبر مستوطنة جبلية لليهود خارج الأراضي الفلسطينية وامريكا

في الماضي استقر اليهود منذ آلاف السنين في منطقة القوقاز بالرغم من وجود المجتمعات المختلفة حولها استطاعت من التأقلم والتعايش معهم .

لكن يهود القوقاز لهم نسختهم الخاصة بهم مايميزهم عن غيرهم من اليهود فهم يجمعون بين العهد القديم والحديث مع ممارساتهم التقليدية  لهم لغة خاصة بهم يتكلمون بها فيما بينهم .

تاريخ القرية

في أوائل القرن الثامن عشر بعد تدمير أغلب مستوطنات اليهود  في بلاد فارس والقوقاز على يد نادر شاه ، أعطى حاكم قوبا فتالي خان – وهو في ذلك الوقت كان قد اتخذ من قوبا عاصمة مستقلة له عن باقي الخانات – قطعة أرض لليهود ليتمكنوا من العيش بدون اضطهاد داخل مجتمع خاص بهم .

وكانت تلك بمثابة أول مستوطنة لليهود بدؤوا يتجمعون فيها من جميع مناطق القوقاز وسميت كرسنايا سلوبودا أو رد تاون لتميز أسقف البلدة جميعها باللون الاحمر ، ثم أطلق عليها اليهود القدس الصغرى

لما كانت تحتوي من تعداد للسكان أو معابد وكنيس تقام فيها صلواتهم .

نما اليهود داخل مجتمعهم وهم منغلقين على أنفسهم لهم لغتهم الخاصة بهم وتقاليدهم ، استطاعوا النهوض باقتصاد البلدة من خلال زراعة التفاح ويعتبر من أشهر تفاح المنطقة ، أيضاً كغيرها من مناطق اذربيجان يهتمون بصناعه السجاد تأثروا بمن حولهم وصارت لهم رسومهم وزخارفهم الخاصة التي تميز سجادهم عن غيرهم من المناطق .

والذي هيأ لهم ذلك وساعدهم على التقدم : الموقع الهام للقرية أضف الى ذلك حماية الخانات الذين توالوا على حكم قوبا والأراضي الخصبة التي كانت حول القرية مع مهارات أهلها كل ذلك ساهم في تطوير قوبا والمناطق المحيطة بها .

يتجاوز عد سكان القرية الآن من 3-4 آلاف شخص بعد أن كانوا في الماضي يشكلون نصف المنطقة

الآن يحاول البعض الرجوع والبناء في القرية حيث أن القرية يأتيها الدعم من خارج أذربيجان ، وقد ساهم مواطنوها في مشاريع تنموية للبلاد .

البنيان في القرية يتطور بشكل كبير مع بناء للمدارس الخاصة التي تعلم اليهودية مع بناء معابد خاصة

وقد اقيم كنيس كبير في البلدة يجمع يهود القوقاز لاقامة الصلوات فيه .

عموماً اليهود موجودون في كل مكان في العاصمة باكو وقوبا واغوز  ويتألفون من ثلاثة أقسام أكثرهم هم يهود الجبل الذين يعيشون في قوبا واليهود الجورجيين الذي استقروا في باكو أيضاً هناك يهود الاشكنار .

عرفت الدولة منهم سياسيون بارزون وأطباء ومخترعون فيزيائيون وتجار ورجال أعمال ورياضيون مشهورون .تجاوزت أعدادهم الثلاثين ألف في السابق وانخفضت بشكل كبير حيث زادت الهجرة بشكل ملحوظ بعد سقوط الشيوعية .

شاركنا تعليقك

مقالات أخرى قد تهمك

هل ترغب بمعرفة المزيد عن رسوم الدراسة في أذربيجان؟