جدول المحتويات
هل أعجبك هذا المقال؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!
تتمتع أذربيجان بوجود تسع مناطق مناخية في أراضيها ،وقد يكون هذا الشئ نادر الحصول في أرض ٍ غير أذربيجان ، ونتيجة لتنوع المناخ فيها كان التنوع في المحاصيل الزراعية أمراً حتمياً مع وفرة الأراضي الزراعية الصالحة للاستثمار الزراعي.
بدأ الاصلاح الزراعي بعد الاستقلال مباشرة وانفصال الدولة عن الاتحاد السوفيتي فقد بدأت بخصخصة المصانع والاراضي الزراعية التي كانت أكبر عائق في تنمية الزراعة والصناعة لتتماشى مع سياسية الدولة في التقدم الاقتصادي وتعزيز موارد الدولة لغير قطاع النفط ، فالدولة تعرف كغيرها من الدول النفطية أنه لا يمكن الاعتماد في هذا العصر على النفط وحده بعد تعرضه لكثير من النكسات .
وقد أظهرت الحكومة اهتماماً كبيراً في جميع مجالات الزراعه لما تشكله من عوائد مالية عالية سواءً كانت للفرد أو للدولة عند بيعه أو حتى تصديره،
يمكن أن نذكر بعضاً من المنتجات الزراعية التي يمكن الاستثمار فيها والتي تشكل عوائد ربحية عالية لأصحابها:
زراعة الجوز والبندق واللوز في اذربيجان
فقد شكلت في العام الماضي المنتج الرئيسي للتصدير من القطاع غير النفطي حيث بلغت قيمة صادرات المكسرات حوالي 105 مليون دولار ، يتم تصدير المكسرات الى 25 دولة ، وضعت الدولة خطة لزيادة الأراضي المزروعة بالمكسرات مع توسيع جغرافية انتاجه ، البندق يعطي محصوله الأول بعد خمس سنوات من ذراعته . يحتل الجوز الاذربيجاني المرتبة الرابعة عالمياً من حيث الانتاج . برنامج المساعدة الحكومي يقدم المعدات الضرورية والشتلات للمزارع مجاناً.
زراعة القطن في اذربيجان :
يعد القطن من أهم الألياف الطبيعية في العالم وقد نمت زراعة القطن بشكل ملحوظ في أذربيجان لتمتعها بمناخ وأرض مناسبتين لزراعة القطن .
في عام 2016 كانت نقطة تحول في منظور القطن في البلاد فقد بلغت مجموع الأراضي المزروعة بنبة القطن 136 ألف هكتار ، وبهذا تكون قد زادت بمعدل ثلاثة أضعاف عما كانت عليه مما شجع الدولة عام 2017 على اطلاق برنامج يمتد لخمس سنوات يهدف الى تعزيز التدابير لتطور هذا المجال مع زيادة إمكانية زراعة القطن الملون حيث أن المناخ في أذربيجان يسمح بنمو أنواعاّ من القطن الملون . يتم حالياً زراعة القطن البني والبني الفاتح على أمل إدخال زراعة باقي الألوان خلال هذه الفترة مثل الأحمر والأخضر والأزرق والوردي . تسعى الدولة الى تطوير زراعة القطن لتوسيع صادراتها .
زراعة الفاكهة بمختلف أنواعها:
حيث يتم زراعة المشمش والخوخ والرمان والتفاح والسفرجل والحمضيات والتين والزيتون والتوت ، تحتل الفاكهة مرتبة عالية في قائمة الصادرات الأذربيجانية حيث تنتج مابين 400-450 ألف طن من الفاكهة سنوياً
- تشتهر غوبا على سبيل المثال بتفاحها . تمتلك أذربيجان بحكم طابعها المناخي المتنوع على 300 نوع من التفاح ، تعتبر منطقة غوبا موطناً للتفاح الأذربيجاني حيث أن كل بساتين المنطقة مليئة بالتفاح وذلك بفضل التربة والظروف المناخية ، يتم تصدير حوالي 40 ألف طن من التفاح للأسواق الخارجية .
* الأمثلة على الفاكهة
زراعة الرمان ؛ فهي فاكهة وطنية تلعب دوراً كبيراً في تطور القطاع الزراعي وهو من الأشجار المثمرة وشائعة الانتشار في أذربيجان ، تم تصدير نحو 165 ألف طن من الرمان عام 2018 لبلدان مختلفة وبلغت عائداته حوالي 10 مليون دولار ، تعتزم الحكومة زيادة انتاجية الرمان بزيادة الأراض المزروعة لزيادة فُرَص في التصدير وزيادة في العائد المالي ، يتم زراعة أكثر من 60 نوع من الرمان في مختلف البلاد ، يعتبر من أفضل الأنواع الموجودة في العالم .
أما زراعة العنب والكرمة فإنها منتشرة بشكل واسع وتنمو بسرعة كبيرة نتيجة لخطة عمل وضعتها الحكومة لتدفق الاستثمار في هذا القطاع والذي نما بشكل كبير بسبب زيادة الارض الزروعة بالعنب فقد تم انتاج مايقرب 2 مليون طن ، يتوفر في أذربيجان حوالي 450 نوع من العنب المحلي حيث تتوفر جميع الظروف المناخية التي تساعد من زيادة انتاجية العنب .
من المشاريع الانتاجية التي وضعتها البلاد ؛ مشاريع تهدف الى زيادة الاراضي المزروعة بالشاي فقد وضعت خطة بحلول 2027 تهدف الى زيادة في المحاصيل بحيث تصل أعلى ب 11 مرة عما هي عليه الآن ، لتشمل زراعة 21 ألف هكتار وبذلك تضمن تصدير الشاي الى الخارج .
من الزراعات الحديثة التي أدخلتها الدولة وتنشط في زيادة معدلاتها هي زراعة فول الصويا ، حيث يعتبر من البقوليات الصالحة للأكل ويوفر بنفس الوقت أكتفاء السوق من العلف للمواشي والدواجن حيث يعتبر نبات فول الصويا المنتج الأكثر مواتاة للمواشي لذلك عملت خطة من أجل هذا الأمر لتوفير مايصل الى 10 ملايين دولار تكلفة استيرادها علف للمواشي .
كل هذا التنوع من الانتاج الزراعي ووفرة الاراضي الخصبة والظروف الطبيعية المواتية من تضاريس جبلية وهضاب وسهول موقع قريب من ميناء للتصدير على بحر قزوين ، جعل من فكرة الاستثمار الزراعي فكرة ناجحة ومربحة للمال.
