جدول المحتويات
اذربيجان دولة غنية بالنفط، ولكن لا يتم استخدامه كله كوقود للبتروكيماويات وإمداد الطاقة حيث يوجد نوع من النفط المستخرج لايمكن استخدامه إلا للعلاج وهو معروف قديماً في دولة أذربيجان حيث كتب عنه الرحالة الشهير ماركو بولو في القرن الثالث عشر
كما دلت الاكتشافات الاثرية على قِدم الحضارة والحياة في دولة أذربيجان ، دلت أيضاً وثائق مكتشفة مكتوبة من القرن الثاني عشر تصف كيفية استخدام النفط طبياً .
وصلت شهرة النفط طبياً لخارج حدود أذربيجان ، حيث أتى من يطلبه من الصين والهند وأفغانستان وايران وتركيا وآسية الوسطى كما تم تسويقه بواسطة القوافل الى دول الشرق الأدنى.
اكتشاف فوائده حديثاً:
اكتسب شهرته حديثاً بعد أن قام عالم كيميائي ألماني بتطوير مرهم من نفط نفتالان وكان ذلك عام 1892 بعد أن حصل على إذن من الحكومة القيصرية ، بدأ الاستثمار الحقيقي للنفط العلاجي في عام 1912 حيث بدأت شركات في منطقة نفتالان تصنيعه كدواء وبيعه في الأسواق العالمية .
أنشأت أكاديمية العلوم الأذربيجانية والجامعة الطبية ومعهد علم المنتجعات مختبرات خاصة لمواصلة أبحاثهم حول كيفية استخدام النفط بشكل أكثر فعالية .
قد يخطر ببالك سؤال ماهي العناصر التي جعلته مفيداً لعلاج كثير من الامراض ؟
وفقاً للتحاليل الفيزيائية والكيميائية فإن نفط نفتالان يختلف عن أنواع النفط الأخرى من حيث الكثافة ونسب الهيدروكربونات.
تطبيقاته الطبية:
بالنسبة لتطبيقاته الطبية فهو مادة فعّالة ضد الالتهاب ، مسكن للألم ، مطهر ، يسرّع في عملية التمثيل الغذائي وبالتالي تعزيز وتجديد الخلايا .
تم تطوير معامل دوائية لإنتاج مستحضرات نفتالان التي تستخدم كمستحضرات لعلاج الإكزيما وإلتهاب المفاصل وإلتهاب الأعصاب وأمراض العظام وأمراض الجلد ضد الطفيليات والفطريات.
اسطورة اكتشافه:
يُحكى أنه كانت قافلة ذاهبة في تجارة الى بلد مجاور ، مرضت الابل مرضاً مميتاً مما اضطر أهلها لترك الابل وراءها ،
كان في تلك المنطقة برك نفطية . عندما عادت القافلة بعد أسابيع من نفس الطريق فوجدوا الإبل قد تعافت من مرضها وفيها آثار للنفط ، ومن يومها تم اكتشاف هذا العلاج الهائل .
أما عن ماهيته فهو سائل سميك لزج يختلف لونه مابين البني القاتم مائلاً للذهبي ، هو عامل فريد لامثيل له في العالم الطبي يحتوي مركبه الفسيولوجي على مسكنات ومضادات للالتهاب.
يساعد على الاستشفاء من الأمراض التالية:
يتم العلاج بزيت النفط بالاضافة الى العلاج الطبيعي والجسدي الشامل لتعزيز تأثير هذا العلاج وذلك لتخفيف الألم والإلتهاب وتحسين الدورة الدموية مما يحفز على نمو غضاريف جديدة ، تقدم مراكز العلاج برامج رياضية مع العلاج لتحقيق نتائج أفضل.
يساعد العلاج على تقليل الآثار المرضية وإنخفاض تشنجات العضلات ، يتم ذلك مع استخدام العلاج بالمياه المعدنية والعلاج اليدوي بالتدليك الكلاسيكي.
الأمراض الجلدية:
يساعد التأثير الإيجابي لزيت النفط نفتالان على استقرار البشرة وإستعادة نشاط الجلد ، يساعد على انخفاض في حساسية الجلد والأنسجة مما يعني أن النفتالين له تأثير في زيادة عدد خلايا مضادات الهيستامين والمسكنات في علاج أمراض الجلد ، كذلك له تأثير مضاد للحكة.
يعتبر العلاج بالنفالان لمرض الصدفية والاكزيما وإلتهاب الجلد من أكثر العلاجات فعالية.
أمراض المسالك البولية:
تتم طرق العلاج لأمراض الجهاز البولي والتناسلي بالنيوتيرابيا ( الحمامات المعدنية ، النفتالان ) يتم كذلك بالدش العلاجي ( الدش تحت الماء ، الدش الدائري ) يتم العلاج بالعقاقير حسب التكنولوجيا الطبية مع استخدام أجهزة العلاج الطبيعي الخاصة.
تستخدم المراكز العلاجية العلاج الرياضي والعلاج الغذائي مع حمامات السباحة المعدنية.
الأمراض النسائية:
تحتوي حمامات البروم على اليود الذي له أثر في اختراق الجلد ويؤثر في عملية استقلاب الأنسجة. تتميز الأهمية الفيزيالوجية للبروم بتأثير مباشر على الجهاز العصبي المركزي ، ويستند التأثير الايجابي للبروم على تعزيز العمليات البطيئة في القشرة الدماغية بحيث تستعيد العلاقة في التأثير والتنشيط مع خلق تأثير مهدئ.
أجريت أبحاث على نفط نفتالان وكانت ناجحة لعلاج أمراض الجهاز العصبي المحيطي، حيث يعتبر العلاج الطبيعي مع التأثيرات لنفط نفتالان مع التدليك الكلاسيكي مساعداً لتقويم العمود الفقري ، فيحسن الاوعية الدقيقة ويزيل التورم وينشط عمليات التجدد ويقلل الضمور، يتم التعامل وعلاج بعض من الامراض المرتبطة من مثل:
- يساعد في المرحلتين الأولى والثانية في علاج تصلب الشرايين في أوعية الأطراف
- الالتهاب الوريدي الخثاري في الأوردة السطحية والعميقة في الأطراف السفلي
- إلتهاب الدوالي في الأطراف السفلية
- التهاب الأعصاب المحيطة الأمراض العصبية