جدول المحتويات
تاريخ المدينة
هي مدينة منفصلة جغرافياً عن أذربيجان بحكم سيطرة أرمينيا على جزء من أذربيجان حيث تقع في الناحية الغربية للبلاد ولايمكن الوصول إليها إلا عن طريق ايران أو المرور بأرمينيا، عدد سكانها يتجاوز 300 ألف نسمة .
أصل تسميتها في اللغة الأرمنية القديمة معنى الأسم : هو أول مكان للراحة فالقسم الاول ( ناخ ) تعني الاول و(تيشفيان ) مكان الراحة . وربما كان ذلك مرتبط باعتقاد أن سفينة النبي نوح عليه السلام قد استقرت في أحد جبال المنطقة ، فكانت آخر محطة لها بعد الطوفان وهنا هدأت النفس وبدأت عبادة الله تعالى بعد أن نجا عباده المؤمنون فقط
تم تدمير المدينة على يد شاهن شاه شابور الثاني وتم ترحيل السكان الى ايران في عام 363 للميلاد بعدها خضعت لحكم الساسانيين الى أن دخل الاسلام أراضيها وحكمها محمد بن مروان في عهد الامويين ،
بعد ذلك توالى الأتابكة على حكمها والذي يذكره التاريخ العصر الذهبي للمنطقة في عهد محمد جاهان بهلوان الذي تزوج من ابنة آخر حاكم للسلاجقة خاتون مومين وتكريماً لها بعد موتها بنى لها ضريح يعتبر تحفة فنية أثرية تم انشاؤه عام 1186 للميلاد .
كتب عليه بالخط الكوفي وعليه نقوش اسلامية ، يعد معلماً أثرياً في مقاطعة ناختيشيفان الآن يأتيه الزوار لرؤيته .
بعد حُكم الاتابكة سيطر عليها المغول عام 1401 الى أن سيطر ملك جورجيا على المنطقة وجعلها تابعة له في عام 1405 .
البناء مكون من طابقين والدرج محاط بالطوب الاحمر المخبوز ومثبت عليه سور خشبي ، النوافذ لها أنماط هندسية تُظهر جمال فن العمارة الشرقي الاسلامي وقد تم تزيينها بمرايا صغيرة ملونة بأشكال هندسية ، الجدران صُممت بشكل جميل حيث وُضعت جذوع الاشجار مع رسوم توضيحية ، وضعت النوافير في وسط القاعات لتُضفي جمالاً على المكان .
بعد سيطرة الروس على البلاد تم عزل الخانت وإلغاء حكمهم وصار القصر مقراً للحاكم العسكري الروسي ، بعدها حُول القصر الى متحف للسجاد يضم بداخله الأنواع النادرة للسجاد من بداية عهد الخانات الى الآن ، كذلك وُضعت الآثار المستخرجة التي تدل على التاريخ القديم للمدينة .
بالقرب من القصر تم بناء متحف مخصص لأول رئيس لأذربيجان متحف حيدر علييف .
من الآثار الممكن ملاحظتها ضريح يعود بناؤه للقرن الثامن عشر هو ضريح النبي نوح يعتبرونه السكان مكاناً مقدساً يأتون لزيارته ، تم صيانة بنائه في عام 2006 .
الزخارف على ضريح مومن خاتون مكتوبة بالخط الكوفي
أيضاً من الرموز الطبيعية لمدينة ناختيشفان جبل الافاعي أو ما يسمى إيلانداغ ، سبب التسمية يرجع لأسطورة أن الانسان الضعيف يلتجأ إليه لأن الافاعي تقوم بحماية الانسان الطيب من الانسان الشرير
أيضاً الجبل مربوط بأسطورة أخرى ذلك أن سفينة نوح عليه السلام قبل أن تستقر على جبل أرارات اصطدمت بالجبل وشقته الى قسمين .
بالقرب من الجبل تلاحظ القلعة التي كانت حصناً لا يقهر قلعة إلينجا فكما قلنا أن استعصت هذه القلعة حتى على تيمور لنك عندما هاجم المغول .
من الأماكن الجميلة التي يمكن أن تقضي فيها أوقات جميلة في ناختيشيفان هي بحيرة باتابات حيث تقع في منطقة شاهباز في حوض نهر ناختيشيفان تغطي مساحة 16 هكتار يستخدم الحوض لري الأراضي في منطقة بابك ، تحيط بها الغابات والمحميات الطبيعية من حولها ، المناظر الطبيعية مواتية لإنشاء مرافق سياحية فالمروج الخضراء والهواء النظيف ومنابع المياه العذبة وينابيع المياه المعدنية منتشرة بكثرة ، فالمكان مريح ومهيأ لأصحاب الامراض العصبية وأمراض القلب .
أيضاً من أكثر ماتنعم به مدينة ناختيشفان هي تميزها بالسياحة العلاجية فقد خلقت الظروف المناخية المتنوعة في أذربيجان نوعاً جديداً من العلاج وهو العلاج بالملح في كهف تشكلت في أعالي الجبال على ارتفاع 1173 متر فوق مستوى سطح البحر .
ذلك أن أيونات الصوديوم والكلور تسود في مناجم الملح وهذا مايؤثر ايجاباً في علاج القصبات الهوائية الرئوية بالاضافة الى المستحضرات الطبية واجراء العلاج الطبيعي وجلسات المساج .
