جدول المحتويات
لطالما برز لنا في الآونة الأخيرة عدة وجهات سياحية وتصدرت القائمة كأكثر الوجهات زيارة ، ومنها جمهورية أذربيجان التي أثبتت للعالم إنها قادرة على تغيير الصورة المرسومة على مناطق شرق القوقاز المتمثلة بالحقبة السوفيتية المنغلقة عن العالم ، وهو مابادرت إليه وزارة السياحية في أذربيجان دون المساس بقيم وأعراق الشعب متمثلين عن مختلف الديانات والمذاهب . فظهرت أذربيجان بثوبها الجديد المتلائم مع القرن 21 ، فسعت البلاد الى إستضافة العديد من المهرجانات العالمية والمناسبات الموسمية والسباقات الدولية والبطولات الأوروبية وغيرها .
فبالطبع إنها لم تتصدر القائمة من عدم ! أو حتى لمجرد أن هنالك سياح أرادوا فقط الإستكشاف والرحيل ، فأغلب من زار هذه البقعة من العالم قد عاد بالفعل وزارها مرةً أُخرى ولا نستغرب إن سمعنا إنه زارها في المرة التالية برفقة أحد أصدقائة أو أقربائة .
إليكم في المقال التالي أهم الأسباب التي تجعل السائح يشعر وكأنه قد وجد ضالته بالفعل .
تخيل أنك تمشي بجانب أسوار قلعة قديمة كان من المستحيل يوماً حتى النظر إليها ، ولكنك اليوم أنت قادرٌ ليس فقط النظر إليها ، بل حتى الإرتقاء إلى سطحها ومشاهدة المدينة من كل الجهات والزوايا المختلفة ليتسنى لبصرك أن يُدرك كل ماهو قديم وحديث في المدينة فتارةً أنت سترى أبواب الدكاكين العتيقة التي يرجع تاريخها الى أكثر من مائة سنة ، وتارةً سترى الأبراج والمباني الشاهقة . نعم ، فهذه واحدة من أفضل مايميز هذه المدينة ومن العلامات التي رافقت اسم مدينة باكو
لدى أذربيجان اليوم اتفاقيات مع أكثر من عشرون شركة طيران لتسيير الرحلات الجوية من والى أذربيجان عبر مختلف المطارات الدولية التابعة لها ، باكو ، جانجا ، ناختشفان ، غابالا ، لينكاران ، زاكاتالا. بالإضافة الى انها قد سهلت بالفعل نظام التأشيرة لكثير من الجنسيات حول العالم إذ يمكن لجموعة من الجنسيات الحصول على الفيزا فور وصولهم الى المطار ، والبعض الآخر يمكنهم التقديم عليها من قِبل أحد سفارات أذربيجان حول العالم . يمكنكم مراجعة مقالنا السابق حول هذا الخصوص . أو لزيادة التأكيد يمكنكم مراجعة الموقع الرسمي للحكومة الأذربيجانية والبحث عن جنسيتكم وماهي الطريقة التي يمكنكم من خلالها الحصول على الفيزا .
مما هيء الأمر لتزايد أعداد السياحية هي الطفرة التي أطلقتها باكو فجأة فقد اطلقت حملة من أفضل و أعرق طفرات البناء في العالم. في أقل من عقد من الزمان لتتضاعف أعداد القصور الحجرية التي بُنيت على الطراز الباريسي والمباني الهائلة التي تتماشا مع القرن الواحد والعشرون لتنقل البلاد الى ماهو عليه اليوم ، كمتحف حيدر علييف المصمم من قبل المهندسة العاليمة زها حديد وأبراج اللهب و غيرهم الكثير .
بالإضافة الى سلسلة الفنادق العاليمة التي تم جذبها للإستثمار وإضافة الرونق الخاص للمدينة لضمان إقامة أكثر سلاسة ورفاهية للسائح ، من هذه الفنادق فيرمونت و جميرا والفور سيزين و حياة ريجينسي و جي دبليو ماريوت بالإضافة الى الفنادق المحلية التي أبرزت نفسها بالفعل في صف الفنادق العالمية مثل فندق بوليفارد و كفكاز باكو سيتي بالإضافة الى المنتجعات الموسمية كـ بارك شاليه و بك بالاس وزيرف وغيرها العديد إذ سنفرد لها موضوعاً منفصلاً .
أما إذا تركنا الرفاهية والترفيه واتجهنا في الدرب الآخر ، فسنجد العديد من الغموض والأسرار في باطن هذه الأرض . فهذه الأرض تعتبر ثروة بحد ذاتها إذ إنها لا تتميز فقط بالمظهر الخارجي فحسب ، إلا انها تتميز داخلياً وخارجياً . من أشهر الأمور التي برزت وكان لها العون في شهرتها ، هو انها أرضٌ قديمة للغاية لدرجت أن العديد من الأبحاث الموجودة اليوم ، تُشير أن عُمر البلاد يعود الى ماقبل التاريخ بل إلى العصر الحجري الحديث إذ تم العثور على العديد من الأدلة والنقوش التي تُشير إلى ذلك في محمية غوبستان . بالإضافة الى الشيء الآخر الذي ساعدها أيضاً للوصول الى ماهي عليه ، هو النار ! كيف لا وهي تمتلك ثروة معدنية هائلة للغاية ، إذ يوجد أيضاً على أطراف العاصمة ، جبل لم تنطفئ النار فيه منذ آلاف السنين حتى يومنا هذا لتضم اليونيسكو كل هذه المعالم الى قائمتها .