جدول المحتويات
فنون التواصل هي مهارات تستخدم في الحياة العملية يقوم بموجبها شخص بنقل افكار أو معلومات أو رستئل كتابية أو شفوية الى شخص آخر ، وبدوره يقوم بالرد على هذه الرسائل حسب فهمه لها .
ممكن أن تكون بين أفراد أو بين كيانين اعتباريين كأن يكون أحدهما مرسلاً والآخر مستقبلاً وفي وقت آخر يتبادل كلا الطرفين المواقع من حيث الإرسال والاستقبال.
بمفهومها الآلي هي عملية تبادل للأفكار والأراء والمعلومات والقناعات والمشاعر عبر وسائط متنوعة ، سواء كانت لفظية أو غير لفظية
أهداف التواصل :
- تحقيق النجاح والتفوق في الحياة.
- إعطاء المعلومات أو الحصول عليها.
- الفهم والإدراك وتبادل الأفكار والتفاعل أثناء المحادثة.
- اتخاذ القرارات بنجاح.
- التعبير عن الأفكار والمشاعر والآراء.
- تعديل السلوك وتغيير القناعات.
- التقريب بين وجهات النظر والمفاهيم والأراء والأفكار وتوحيد أساليب العمل بين الأفراد.
- الوسيلة الأساسية لتطوير وتحسين حياة الافراد والمجتمعات وتحقيق التغيير بأنواعه الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
- حل المشاكل وتقليل الخلافات التي تحدث بين الافراد.
- منح الانسان صفة الهدوء والتأني مما يجعله حكيماً في اطلاق أحكامه وإصدار قراراته.
في ثقافة الأعمال المعولمة اليوم ، من الضروري تعلّم كيفية العمل بفاعلية سواء مع أهل بيته أو مع الزملاء في العمل أو مع المديرين أو مع العملاء من خلفيات مختلفة ، تُظهر الأبحاث بشكل متكرر أن كفاءة التواصل تساهم في كسر الحواجز وتقوية العلاقات وتحسين صنع القرار وتحفيز التفكير الابداعي .في أي فريق ترتبط مهارات الاتصال بقوة بنجاح المشروع ونتائج الفريق.
ربما تكون مهارات الاتصال الجيدة هي أبسط المهارات التي يمكنك امتلاكها كموظف ومع ذلك تبقى واحدة من أكثر المهارات التي يسعى إليها أصحاب العمل ؛ تعد القدرة على التواصل الفعّال بين الرؤساء والموظفين أمراً ضرورياً بغض النظر عن المجال الذي تعمل فيه ، يجب أن يعرف العاملون في العصر الرقمي كيفية نقل الرسائل واستقبالها بشكل فعّال بغض النظر عن الوظيفة التي تتقدم لها.
يتوق أصحاب العمل أن تكون لديك مهارات تواصل كتابية أو شفوية ممتازة اعتماداً على الموقف ، الانسان بحاجة أن يكون قادراً على التواصل مع زملائه ومديريه وحتى مع العملاء ، قد يبدو الأمر بسيطاً أن تقول { أعرف كيف أتواصل } ومع ذلك ؛ فإن أولئك الذين لديهم خبرة قليلة في التواصل مع أشخاص آخرين لا يدركون مدى تعقيد الاتصال ، فكم من مرة قلت أو كتبت شيئاً وكنت مخطئاً فيه،
يحدث هذا كثيراً في حياتنا العملية طوال الوقت ؛ لذلك ترى أصحاب العمل يبحثون عمن تتوافر لديهم مهارات عالية في الاتصال ؛ فهم يحتاجون الى قادة يمكنهم ممارسة عملهم مع من حولهم من الموظفين والمدراء بالإضافة الى القدرة على الاستماع والرد على العملاء.
التواصل الفعّال :
هو أكثر من من مجرد تبادل معلومات حيث يتعلق الأمر بفهم العاطفة والنوايا الكامنة وراء المعلومات بالإضافة الى قدرتك على إيصال الرسالة بوضوح ، مفهوم التواصل الفعال يحتاج الى الاستماع بطريقة تكتسب المعنى الكامل لما يُقال وتجعل الشخص الآخر يشعر بأنه مسموع ومفهوم .
غالباً مايؤدي سوء التواصل الى سوء فهم وإحباط وصراعات يمكن أن يسبب مشاكل في المنزل أو المدرسة أو داخل العمل ،
الذي يتطلب للتواصل بشكل أوضح وفعالية أكثر هو تعلم لبعض المهارات المهمة التي تبني العلاقات الآخرين وتزيد الثقة والاحترام ويحسن من العمل الجماعي وتساعد في حل المشاكل.
موانع التواصل بشكل فعّال :
– الاجهاد والانفعال خارج السيطرة كأن تكون واقعاً تحت ضغط نفسي أو مرهقاً عاطفياً ، فهؤلاء الاشخاص أكثر عرضة لسوء فهم الاشخاص الآخرين وإرسال اشارات مربكة أو غير مناسبة يؤدي ذلك الى الانزلاق الى أنماط سلوك غير صحيحة .
– قلة التركيز ؛ عندما يقوم الانسان بعدة مهام في آن واحد من المؤكد أن يفقد التركيز على كثير من التفاصيل لأي موضوع كان
– لغة الجسد غير متناسقة ؛ يجب أن يعزز التواصل غير اللفظي مايقال وليس مناقضته وهذا ما يشعر المستمع بعدم مصداقية كلامك إذ لابد من موافقة لغة الجسد للكلام .
– لغة الجسد السلبية ؛ من المهم تجنب إرسال إشارة سلبية لأن ذلك يظهر عدم رضا ومخالغة للقول كأن يضرب الارض برجله تعبيراً عن الغضب أو يحرك يديه يمنة ويسرى .
حتى تكون بارزاً في تعاملاتك مع الاخرين سواء في بيتك أو في عملك تسعى دائماً للنجاح تترقب نحو الأفضل في تعاملاتك يجب أن تتمتع بعدة مهارات لتكون ناجحاً ، من أهمها :
-
الاستماع :
كونك مستمعاً جيداً هو أفضل الطرق لتكون متواصلاً جيداً ، قد يستغرق الاستماع الى الشخص الآخر وقتاً من الزمن فإذا لم تكن مستمعاً جيداً سيكون من الصعب فهم ما يطلب منك القيام به ، يتطلب الاستماع الجيد إظهار الاهتمام لما يقوله الشخص الآخر وطرح أسئلة توضيحية وإعادة صياغة مايقوله الشخص لضمتن الفهم الصحيح .
من خلال الاستماع النشط والجيد يمكنك أن تفهم بشكل أفضل مايحاول الشخص الآخر قوله وبذات الوقت يمكنك الاستجابة بشكل أفضل .
لابد من نصائح حتى تكون مستمعاً جيداً منها:
- التركيز بشكل كامل على الحوار من أجل إلتقاط الفروق الدقيقة والاشارات غير اللفظية المهمة.
- تجنب مقاطعة المحادثة وإظهار اهتمامك بما يقال سواء شفوياً أو بالاشارات.
- إلغاء الحكم وحجب اللوم والنقد من أجل الفهم الكامل وليس بالضرورة أن تكون متوافقاً فكرياً معه.
٢. الوضوح والدقّة :
حاول عند توصيل رسالتك بأقل عدد ممكن من الكلمات ، يجب أن توصل فكرتك بكل وضوح وبشكل مباشر بحيث لا يكون الكلام كثيراً يشعر الشخص بالملل أو قليلاً لا يتمكن المتلقي من فهم فكرتك وبالتالي لن تصل الى النتائج الى تريدها.
٣. التواصل غير اللفظي :
وهو مايعرف بالاشارات غير اللفظية كالتعبير بالعين أو ايحاءات باليد أو بتغيير نبرة الصوت لأنه من خلال تحديد نبرة الصوت ممكن أن يقلب مسار المحادثة بالكامل مما يضطر المستلم غالباً الى الرد بطريقة مماثلة ، للحصول على قراءة ممتازة للتواصل غير اللفظي يجب أن تضع في اعتبارك استخدام جميع الاشارات غير اللفظية وعدم الاكتفاء باشارة واحدة لجذب انتباه المحاور.
٤. الذكاء العاطفي :
القدرة على فهم وإدارة مشاعرك للتواصل بشكل جيد وفعّال مع التغلب على التحديات التي قد تصاحب المحاور ،
يوجد أربع مسارات رئيسية للذكاء العاطفي :
1. الوعي الذاتي 2. الادارة الذاتية 3. الوعي الاجتماعي 4. إدارة العلاقات.
5. طرح أسئلة جيدة :
من خلال طرح الاسئلة المفيدة ممكن أن تتدفق المحادثة وتتحسن النتيجة وهذه الاسئلة ذات مطالبات تشجع المتلقي على التحدث عن نقاط معينة تتطلب إجابات أكثر تفصيلاً.
6. التواصل الفعال من خلال الحفاظ على الهدوء تحت الضغوط :
تساعد هذه المهارة على تخفيف التوتر بسرعة والعودة الى حالة الهدوء والعودة الى الحالة الطبيعية في الحوار ، في مثل هذه المهارة عليه استخدام عدة أمور ليبقى محافظاً على اتزانه مثل :
# استخدام تكتيكات التوقف لتعطي نفسك وقت للتفكير واطلب إعادة السؤال قبل الرد لتعطي لك مساحة للتفكير بدون غضب .
# الصمت لتجميع الأفكار والرد بحكمة .
عندما تبدأ المحادثة في السخونة فأنت بحاجة الى شئ سريع وفوري لتقليل حدة التوتر ، هنا تتطلب المهارة منك عند شعورك بالتوتر يجب أن تأخذ لحظة لتهدأ فإما أن تتابع أو تؤجل المحادثة حسب مايتطلبه الموقف ، ولابد في هذه المواقف جلب حواسك لإنقاذ الموقف حتى أنه لا مانع من تقديم تنازلات إن اضطر الأمر لتقليل حدة التوتر ، ايضاً لابد من استغلال الموقف والبحث عن مخرج لذلك يجب البحث عن الفكاهة في الموقف لتخفيف الضغط وإذا لزم الأمر توافق على الاختلاف حتى يتمكن الجميع من الهدوء والرجوع الى طريق الحوار الاساسي بكل أريحية.
يمكنك مراجعة مقال : مهارة الإستماع الفعّال وأهميته
7. الود :
طرح الموضوع بنغمة ودية فمن المهم أن تكون مهذباً في جميع مراحل التواصل .
8. الثقة :
من المهم أن تكون واثقاً في تعاملك مع الآخرين بحيث تُظهر الثقة لزملائك في العمل بأنك مؤمن بما تقوله باستخدام نغمة قوية لكن في نفس الوقت يجب أن تكون ودية وهنا يجب الحذر من الغطرسة والعدائية في الطرح ، لأن التواصل الفعال يدور دائماً حول فهم الشخص الاخر وليس حول كسب حجة أو فرض آرائك على الآخرين
لتحسين ثقتك بنفسك يجب في البداية تقييم نفسك وخياراتك قبل أن يقيمها الآخرون ، أيضاً لابد من معرفة احتياجاتك ورغباتك دون التعدي على حقوق الآخرين ، كذلك التعبير عن الأفكار السلبية بطريقة ايجابية.
9. التعاطف والاحترام :
يكون ذلك بالاستماع الجيد واحترام آراء الطرف الآخر وإن وجد خلاف بينهما مع احترام رأيه بالإستماع الجيد وهذا مايجعله يشعر بالتقدير وسيكون سهلاً عليك الدخول معهم في حوارات إذا أظهرت الاحترام لرأيه وتفكيره .
10. الانفتاح :
يجب أن تتمتع بعقل مرن ومنفتح كالاستماع الى وجهة نظر الآخرين وفهمها بدلاً من مجرد إيصال رسالتك وذلك من خلال الاستعداد لدخول حوار بنّاء معهم والوصول الى اتفاق وسط يرضي طرفي الحوار ، وأن تكون ردود الأفعال والتعليقات بناءّة بحيث يعطي مساحة لنفسه بقبول التعليقات من الآخرين.
ما الذي يجعل من مجموعة الإباء شريكاً تعليمياً مناسباً ؟
فور انضمام الطالب الى أسرة مجموعة الإباء سنتمكن من التعرف عليه وعلى تخصصه الأكاديمي وسبل تطويره أكاديمياً ومهنياً من خلال البقاء على تواصل دائم معه و مع جميع طلبتنا، فبالإضافة الى أننا نقوم بإنشاء المحتوى المرئي والنصي إلا أننا نهتم أيضاً بتزويدهم بمواعيد ورش العمل والدورات المهنية التي من المحتمل أن تزيد من خبراتهم وتعمل على تقوية شبكة علاقاتهم الإجتماعية مما يساعدهم في كسب مزيداً من الخبرات.
مجموعة الإباء ليست مجرد شركة استشارات تعليمية إنما نعمل على تهيئة جيل الشباب لكسب الثقة في نفسه.