جدول المحتويات

هل أعجبك هذا المقال؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!

قد تتراكم الافكار السلبية في عقل الانسان وتؤثر على حياته بمختلف جوانبها سواء من الناحية الاجتماعية أو الشخصية وتصنع منه شخصاً سلبياً دائم الشكوى واللوم والنقد ؛ بذلك مع الايام سوف تتدمر حياة هذا الانسان وتؤثر على علاقاته الاجتماعية ويتسبب ذلك بضعف ثقته بنفسه وتخلق عنده مشاعر الكره والحقد على الناس .

ولأنه يفكر بسلبية يتسبب ذلك بمقاومته لأي تغيير جيد في حياته ويُصاب بالإحباط ويفقد الرغبة بالتطور والتقدم ويصبح منغلقاً على نفسه ضمن نطاق الافكار السلبية التي تمكنت منه ، وقد يصاب بأمراض صحية ونفسية حيث تزيد نسبة تعرضه للسرطان وارتفاع ضغط الدم

وقد يتطور الأمر ويصاب بالقلق والإكتئاب وعند ذلك لابد من الوقف على أطباء لمعالجته.

أسباب تولد الأفكار السلبية لدى الإنسان :

[/fusion_title]

  • البرمجة السابقة لحياة الانسان : ممكن أن يكتسب الشخص أفكاره السلبية وشخصيته وطريق حياته من المحيط الذي نشأ فيه وقد يكون قد غُذي بالسلبية منذ صغره.

  • عدم وجود هدف محدد في حياة الانسان وهذا مايزيد من ضياع أفكاره وتشابكها مع بعضها .

  • عدم تقبل الذات وهو من أقوى المؤثرات في حياة الفرد حيث تقرر سعادته أو تعاسته .

  • العيش في الماضي حيث يقوم الشخص بسجن نفسه في الماضي وأحداثه ، ويشعر بحزن دائماًعلى مامضى.

  • التركيز السلبي على موقف صعب صادفه أو خيبة أمل قد تعرض لها ، ينسى جميع إيجابيات حياته ويركز على هذه السلبية ويكون هذا نمط حياته في كل موقف يتعرض له فيعيش بأفكاره السلبية التي تؤثر على حياته سلباً.

  • البعد عن الله تعالى وعدم التوكل عليه وشكره وحمده سواء في السراء أو الضراء وعدم الرضا بما كتب الله له من خير أو شر.

  • العزلة والتعنت بأفكاره وإعتقاده صحتها والتمسك بها حتى وإن كانت خاطئة وعدم قبول الحوار مع أي أحد فيها.

مفاتيح النجاح للتخلص من الأفكار والطاقة السلبية :

يعتبر القلق من أخطر أنواع التفكير الغير مفيد

يقول عالم النفس ميشيل دي مونتين : لقد كانت أفكاري مليئة بالمصائب الرهيبة ومعظمها لم يحدث قط!

القلق يتجه بالعقل الى مستقبل افتراضي ويستحضر المشاهد والأفكار حول مايمكن حدوثه ، والعقل بدوره يُصدق الأفكار ويعيش صاحبها منغلقاً داخل فكره ويبدأ حينها بأسئلة تقوده الى الافكار السلبية .

الاشخاص المحاصرون في التفكير السلبي يشعرون باليأس لأنهم غالباً يتصارعون ويجادلون في الأفكار التي تعرض على العقل ونلاحظ أن هذه الافكار قد تضخمت نظراً لتكرار تذكرها على مر الوقت .

الخطوات الواجب اتباعها حتى تستطيع المضي قدماً في الحياة دون الوقوع في أنماط التفكير السلبي هو عدم جعل الفكرة تنقلب الى حقيقة ولا يجب إعطائها أكثر من كونها فكرة والتوقف عن أخذها بمحمل الجد وقياس الامور عليها.

عليك الرجوع الى حواسك في الوقت المناسب فقط!

يقول جيمس ثوربر : دعونا لا ننظر الى الوراء بغضب ولا الى الأمام بخوف ولكن ليكن بوعي

الافكار السلبية التي تأتي الى عقل الإنسان نوعان : إما أن تكون من الماضي ترتكز على الأخطاء والمشاكل والذنب أو أي شئ في حياتك لم يتم حسب الطريقة التي تحلم بها .

وإما أن يكون مرتكزاً على المستقبل ومنه يأتي الخوف والقلق مما قد يحدث .

وفي كلا الحالتين عندما يأخذك هذا التفكير ويشكل ضغطاً يومياً ؛ عندها ستضيع في الأفكار السلبية وتميل الى الانغماس فيها لدرجة أنك تفقد الاتصال بما يحدث باللحظات الحالية .عند ذلك ستفقد متعة الحياة كل يوم ولن تشعر بلذة أي شئ حتى بمذاق الطعام الذي تأكله .

وإذا وصلت الى تلك المرحلة فاعلم أنه لابد لك من التغيير لكي تصبح أكثر فاعلية وحضوراً وقادراً على الخروج من التفكير السلبي ، وإحدى الطرق المساعدة في ذلك هي إعادة توجيه انتباهك للخروج من الأفكار الموجودة في رأسك والتركيز على الإدراك سواء كنت داخل البيت أو خارجه بحيث تستخدم حواسك على أكمل وجه دون الدخول في حوار ذهني حول الأشياء التي تراها ؛ بذلك تحول الضغط من مركز الدماغ وتوجهه الى الحواس فقط.

  • كُلما كبرنا في العمر، سنميل الى الخوف!

عندما يكبر الانسان في العمر يميل العقل حينها الى الانجذاب نحو التفكير كثيراً بالآمال والأهداف والخوف من المستقبل ؛ 

إذا سيطر هذا التفكير عليك فاعلم عندها أن الافكار السلبية ستكون سهلة الإختراق ، وتسمى مرحلة اعتلال العقل .

التخلص من ذلك الوهم يكون بالتأمل المنتظم للوعي الذهني يوميا ً لمدة لاتقل عن 10 دقائق فإن ذلك كفيل أن يقلل من التوتر والإكتئاب والقلق .

أُثبت أن من يمارسون التأمل الذهني يومياً يبلغون مستويات الرضا عن الحياة أكثر من غيرهم .

هل يمكن تغيير التفكير السلبي الى تفكير إيجابي ؟

إذا غيّر الشخص علاقته مع أفكاره فيمكن تدريجياً استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية ويعتمد ذلك على تغيير العادات بإدخال عادات جديدة معها تتغير دوائر الدماغ ، نجد الصعوبة في المراحل الأولى حيث أن العادات والأفكار السلبية موجودة في أعماق الدماغ ، لذلك لابد من طريقة وفترة معينة لإزاحتها وذلك بتشكيل أفكار وعادات جيدة وإيجابية مع التمسك بها بشكل دائم لتصبح بعد فترة أكثر تلقائية.

  • مثلاً البرنامج الرياضي قد يقاومه الشخص في البداية ويجد صعوبة في تطبيقه لكن بعد فترة من الزمن يصبح تلقائياً وجزءاً من حياته اليومية.

وفي الختام، أدعوك الى الإستماع الى حلقة محمد الحاجي حول الندم وعلاقه بالتفكير السلبي

One Comment

  1. 6f1715edcfc9c5594dd385dd66137448?s=54&r=g
    اسامة 20 أبريل، 2020 at 9:18 م - Reply

    موضوع رائع و مفيد احسنتم

شاركنا تعليقك

مقالات أخرى قد تهمك

هل ترغب بمعرفة المزيد عن رسوم الدراسة في أذربيجان؟