جدول المحتويات
هل يعتبر تعلّم اللغات الأجنبية شئ من الترفيه أم ضرورة ؟
يعتبر البعض أن تعلّم اللغات الأجنبية ترفاً لا داعي له ، بينما ينظر إليه البعض الآخر على أنه أمراً ضرورياً لابد منه وبالأخص في ظل العولمة وعصر الاتصالات والمعلومات والانترنت.
انتشرت ظاهرة التركيز على تعلّم اللغات غير الأم في كثير من البلدان ، بل توجد جامعات مختصة لدراسات لغات وعلوم الدول الاخرى . لا تنحصر فوائد تعلّم اللغة الجديدة على توسيع آفاق اللغة ، بل تتجاوز الاثارة والمكافآت المعرفية مدى الحياة حيث أن المهارات التي يحصلون عليها طوال فترة تعلم اللغة تزيد من فرصهم للحصول على مستقبل دولي ناجح عن طريق تسليحهم بمهارات كالتعاطف والمرونة والذكاء الثقافي . في يومنا هذا تعد المهارات اللغوية مميزاً رئيسياً بين المتقدمين للحصول على وظائف في أغلب المؤسسات.
تعريفها :
هي لغة السكان الأصليين لبلد آخر غير بلدك ، وهي لغة لا يتحدث بها البلد الأم لديك ، أو بمعنى أوسع : أي لغة يتعلمها الفرد بعد لغته الأم .
أصل نشأتها في الاسلام :
نشأت علوم الترجمة في صدر الاسلام عندما جاء النبي عليه الصلاة والسلام من مكة الى المدينة وبدأ بنشر رسالة الاسلام الى جميع الأقطار والأمصار ؛ صار لزاماً أن يكون عند الرسول صلى الله عليه وسلم من يفهم كُتب الرسل .
أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي زيد بن ثابت الضحاك أن يتعلم لغة اليهود ذا بدءٍ خاصة وأن جانب اليهود يحذوه الغدر بإستمرار
قال صلى الله عليه وسلم لزيد : تعلّم لي كتاب َ يهود فإني والله ماآمن ُ يهود َ على كتابي .
ثم أمره عليه الصلاة والسلام تعلّم السريانية وهي لغة النصارى فتعلمها رضي الله عنه ، فجمع من اللغات ما مجموعه سبع لغات مع اللغة العربية .
أهمية اللغة :
تساعد اللغة على التعبير عن مشاعرنا ورغباتنا واستفساراتنا للعالم من حولنا ، يتم استخدام الكلمات والايماءات لتصوير مجموعة واسعة من المشاعر ، الأساليب الفريدة والمتنوعة التي يمكن أن يستخدمها البشر للتواصل من خلال اللغة المكتوبة والمنطوقة ؛ هي الجزء الأكبر الذي يسمح بتسخير قدرتنا الفطرية على تكوين روابط دائمة مع بعضها البعض .
القدرة على التواصل بلغات متعددة أكثر فأكثر في مجتمع الأعمال العالمي المتكامل بشكل متزايد بحيث يعد التواصل المباشر مع العملاء والشركات الجديدة بلغتهم الأم ؛ واحدة من الخطوات الرئيسية لتأسيس علاقة تجارية دولية مستقرة وبالتالي يمكن لأي شخص متعدد اللغات أن يترقى ويصل أيضاً لأعلى الدرجات .
أثبت علماء النفس أن الأشخاص ثنائيو اللغة أكثر ذكاء ً من غيرهم حيث دلت الدراسات أن تجربة ثنائية اللغة تُحسن الوظيفة الدماغية ، نظام القيادة يوجه عمليات الانتباه التي نستخدمها في التخطيط وحل ّ المشكلات الطارئة وأداء مختلف لكثير من المهارات التي تطلب جهداً عقليا ً كبيرا .
لو أردنا التعمق أكثر في أثر تعددية اللغة في مزيد من المجالات لوجدنا مثلاً : الطبيب من المرجّح أن ينجح في عمله وتشخيص المرض من خلال التواصل مع مريضه بلغته الاصلية .
من المؤكد أن يخبرك أي مدير توظيف في الشركات العالمية أن ّ القدرة على التحدث بلغة ٍ أجنبية ؛ هي سلعة ثمينة .
حيث يوفر تعلّم التواصل بطلاقة بلغات متعددة أماناً وظيفياً إضافياً مع زيادة فرصة للتقدم في الاوقات الاقتصادية غير المستقرة.
أهم الأسباب لدراسة اللغات الأجنبية :
- دراسة اللغة الأجنبية تخلق مواقف أكثر إيجابية وأقل تحيراً تجاه الأشخاص المختلفين .
- تتحسن المهارات التحليلية عندما يدرس الطلاب لغة ثانية .
- مهارات العمل بالاضافة الى مهارات اللغة الاجنبية تجعل الموظف أكثر قيمة في السوق .
- يُمكّن من اكتساب فهم أعمق لثقافة الشعوب من خلال القراءة من مصادر الشعوب دون الترجمة .
- السفر الدولي يصبح أسهل وأكثر متعة مع تعلّم لغة أجنبية .
- تزداد مهارات حل ّ المشاكل والتعامل مع المفاهيم المجردة عند دراسة ثقافة أخرى .
- تعزز دراسة اللغات مهارات الاستماع .
- التوسع في اللغات الاجنبية تُعلم وتشجع احترام الشعوب الاخرى فهي تعزز فهم ترابط اللغة والطبيعة البشرية .
- تعلم اللغات الاجنبية تغير من نظرة المرء للعالم وتحد من حواجز عدم الثقة والخوف من الناس .
- يتمتع الشخص بميزة في السوق العالمية إذا كان ثنائي اللغة أو أكثر .
كيف يمكن للغة ثانية أن تعزز عمل الدماغ ؟
في بداية القرن الماضي شكك مجموعة من العلماء بمصير الاطفال ثنائي اللغة وتخوفوا من معاناتهم مستقبلاً من ضعف إدراكي ،
استمرت هذه النظرة الى أن جاءت دراسات في ستينات القرن الماضي أن تعلّم لغتين على الأقل مفيد لأدمغتنا خاصة مع التقدم في العمر.
الشخص الذي لديه إتقان لغتين أو أكثر ؛ أثناء المحادثة يتم تنشيط اللغات تلقائياً دون وعي ، فمراكز السيطرة في الدماغ تدير تداخل اللغات باستمرار ولا تسمح للكلمة الخطأ بالصدور ولا بالتوقيت الخاطئ لتمرير معاني الكلمات .
الوظائف التنفيذية هي أكثر وظائف الدماغ تعقيداً فهي التي تميز الانسان عن الحيوان .
من خلال تلقي المعلومات الى الدماغ ؛ قشرة الفص الجبهي تلاحظ المعلومات الأحدث من الناحية التطورية وهي المسؤولة عن المعالجة المتقدمة حيث تعلب دوراً هاماً في ربط الكلمات والمعاني بالأحدث .
عند ثنائي اللغة تختلف هيكلة المعلومات في منطقة الدماغ منذ تلقيه المعلومة الى صياغتها والنطق بها .
يتكون الدماغ من خلايا تسمى الخلايا العصبية ، لكل خلية تفريعات صغيرة تسمى التشعبات ، عند ثنائي اللغة يزيد الضغط على الخلايا العصبية فتزيد معها كثافة حجم المادة الرمادية في الدماغ وهو مايعني زيادة في عدد أجسام الخلايا والتشعبات الموجود وهذا مؤشر على صحة الدماغ .
تؤثر ثنائية اللغة أيضاً على المادة البيضاء وهي مادة دهنية تغطي المحاور العصبية التي تنقل المعلومات من الخلايا العصبية في الدماغ الى خلايا عصبية أخرى لباقي أعضاء الجسم.
تسمح المادة البيضاء للرسائل بالانتقال بسرعة وكفاءة عبر شبكات الأعصاب الاضافية المنشئة نتيجة للغة الثنائية أو الثلاثية .
كذلك المادة البيضاء تعزز من سلامة الانسان أثناء التقدم في العمر ؛ حيث أننا نعلم أنه بدء ً من سن الخامس والعشرين تبدأ الذاكرة العاملة والكفاءة بالانخفاض تدريجياً شيئاً فشيئاً ، ثنائية اللغة تضع المكابح وتقلل من حدة الانحدار حيث يمكن الاستعانة بشبكات الدماغ البديلة المنشئة عندما يتم تدمير المسارات الاصلية . يطلق العلماء على هذه النظرية التعويض المعرفي.
يخلصون الى نتيجة : ثنائية اللغة تعزز صحة المادة الرمادية والبيضاء.
أمور يجب اتباعها عند تعلم لغة ثانية :
- تحديد الهدف بدقة من تعلم اللغة الجديدة لأن ذلك يساعد في التعلم بسهولة وسرعة أكثر .
- لايوجد سن معين للبدء في تعلم لغة جديدة .
- التركيز على التحدث لأن إتقان اللغات يعتمد بالدرجة الاولى على الكلام لذلك يجب التحلي بالهدوء والصبر عند التحدث حتى لو كنت تتحدث بشكل خاطئ أول مرة .
- عدم التركيز على اللهجة المحلية ( العامية ) والتركيز على اللهجة الأصلية التي تعتمد على أصوات الحروف ونطق الكلمات بشكل صحيح .
- الاستماع من أهم مقومات تعلم اللغة لذلك احرص على مشاهدة الافلام والمسلسلات والأخبار وحاول أن تجد محيطاً يمكنك ممارسة ما تتعلمه باستمرار .
- عند حفظك لكلمات جديدة احرص على وضعها في جمل مفيدة واحفظ الجمل والقوالب المستخدمة يومياً لأنه في كل لغة عدد معين من الكلمات المتكررة بشكل يومي .
تعلّم اللغة في أذربيجان :
أذربيجان كغيرها من الدول التي أولت اهتماماً كبيراً لتعلم اللغات فأنشأت الكثير من الجامعات والمعاهد المختصة ، وحرصاً منا على تعلّم طلابنا لأكثر من لغة مصاحبة للغته الأم ؛ وفرّنا عدة برامج لتعلّم اللغات سواء كانت قصيرة المدى أو طويلة الأجل.
حيث قد تعاقدت مجموعة الإباء مع أفضل الجامعات والمعاهد التي تقدّم الشهادات المعتمدة دولياً معتمدة على تقنيات التدريس الحديثة ،
البرامج تشمل اللغة الانكليزية – الأذرية – الروسية – الألمانية – اليابانية – التركية
سواء كنت طالباً أو رجل أعمال يمكننا أن نوفر لك دورة لغة تناسب احتاجاتك من تعلم اللغة.