جدول المحتويات
الجراحة هي إحدى التخصصات الطبية التي تعتمد على الإجراءات اليدوية ولأدوات التقنية على المرضى وذلك بغرض المعالجة أو التحقيق من وجود عارض نتيجة لإصابة أو لبعض الامراض ، تهدف الى تحسين العضو الذي أصابه مشكلة . يتلخص العمل الجراحي بأنه تقنية طبية ترتكز على التدخل الضبي لعلاج العضو المصاب.
تاريخ تخصص الجراحة
يرجع تاريخ الجراحة الى ماقبل الميلاد بآلاف السنين حسب ماأثبتته الحفريات عند العثور على جمجمة تم إحداث فجوة لخلل ما في قشرة الرأس ، كذلك وُجدت بقايا من الشعوب التي سكنت وادي السند قبل الميلاد ب3 آلاف سنة بقايا لجماجم عليها علامات حفر للأسنان .
الحضارة الفرعونية تعتبر من أكثر الحضارات تطويراً للتقنيات الجراحية وقد وثّقوا أعمالهم بكتابات على أوراق البردى ، كذلك تم تثبيتها داخل الاهرامات كحفريات يتفاخرون بها .
في الهند كانوا قبل الميلاد يستخدمون عصارة من الأعشاب كنوع من التخدير لعمليات أجروها في العين أو جراحات قيصرية أو تجميلية . عند الأغريق تطور الأمر في زمن الطبيب جالينوس الذي يعتبر أب الطب في ذلك العصر حيث أحرى العديد من الجراحات الجريئة في المخ والعين .
في العصور الوسطى تطور الطب كثيراً وتطورت معه الجراحة وخاصة عند المسلمين الذين برعوا في شتى العلوم والمجالات وكان الطب رائدوها ، وثّق العالم الاندلسي أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي بنصوص مكتوبة شكلت الأساس للعمليات الجراحية في أوربة حتى عصر النهضة .
في بداية القرن الثامن عشر تم اكتشاف التخدير واستخدم في العمليات الجراحية مما أثّر إيجاباً على سير العمليات الجراحية حيث سمحت بإجراء عمليات متعدة داخل جسم الانسان مع تخفيف الالم الحاصل بعد العملية وأثنائها
مهارات الطبيب الجرّاح :
الجراحة مهنة ممتعة للغاية تطلب تركيزاً فكرياً خاصاً مصاحباً لقوة وشجاعة وتحمل لرؤية الدماء أثناء الجراحة ، العديد من الطلاب يتقدمون كل عام لتخصص في قسم الجراحة بشتى أقسامها ، بالاضافة للتعليم الكثيف الذي يتلقاه طالب الطب لا بد أن تكون لديه شخصية معينة تلائم هذا الاختصاص ، يحتاج الجرّاحون مهارات أكثر بكثير من معرفتهم الطبية للتفوق في هذا المجال .
- معرفة متخصصة للتشخيص الدقيق لحالة المريض وبعدها إخضاعه للتحاليل والصور اللازمة
- مهارت حركية جيدة متناسقة بين حركات اليدين والعين مع البراعة باستخدام الأدوات الطبية
- مهارات العمل بروح الفريق الواحد فالجراح عضو ضمن مجموعه تقوم بإجراء عملية جراحية مكونة من طبيب ومساعدين وطبيب تخدير مما يعني يجب أن يكون قادراً على رؤية قيّمة لإنجاح العمل الجراحي
- مهارات التواصل مع مساعديه داخل غرفة الجراحة والتحدث معهم بسلاسة بشكل علني واحترافي للوصول الى النتيجة المرجوة.
- القدرة على بث الثقة بين اعضاء الفريق ،كذلك مهارة التواصل مع المريض وعائلته في الاستماع الجيد لجميع مخاوفهم وتبديدها أمامهم
- مهارات حل المشاكل ما إذا طرأ أي مفاجأت في غرفة الجراحة ، فالجراحون بحاجة أن يكونوا قادرين على حل المشكلة بسرعة وفعالية لانه في حال عدم التدخل قد يعرّض المريض لمشاكل خطيرة تودي بحياته
- الصبر والقدرة على التحمل ، الجراحون بحاجة الى جرعة كبيرة من الصبر والقدرة على التحكم تمكنهم بالقيام بالعمليات الجراحية الشاقة فقد تمدت بعض الجراحات لساعات طويلة يصل بعضها لاكثر من 10 ساعات فهذا يتطلب جهدا إضافياً ويجب أن يكون الطبيب الجرّاح قدراً على الاستمرار في التركيز طوال الوقت لتجنب حدوث أخطاء فادحة
- لذلك نجد أن مهارات الجراحيين تكتسب مع مرور الوقت وزيادة في ممارسة العمل الجراحي أكثر وهذا ما أثبتته دراسة أمريكية أن التقدم بعمر الطبيب الجراح لا يخفف من مهاراته بل تزيد هذه المهارات مع مرور الوقت والتقدّم بالسن وذلك لزيادة الخبرة والقدرة الزائدة على التعامل مع جميع المفاجأت التي قد تطرأ .
الطبيب الذي يختار قسم الجراحة عليه التحمّل الزائد من الصبر وهذا مايثبته من خلال سنوات دراسته الطويلة التي قد تمتد لأكثر من 10 سنوات من جامعه وتخصص في قسم الجراحة العامة وممارسة في إحدى المستشفيات وزياة لعدة سنوات طويلة ما إذا أراد الاختصاص في تخصص معين من الاختصاصات الجراحية المتنوعة .
9. مهارة واسعة في رعاية المريض قبل وبعد الجراحة
الجراحة تجمع في الواقع بين كلٍ من العلم الاحترافي والفن باستخدام مهارات معينة أثناء العمل الجراحي ، فهي تحتاج الى الجمع بين المعرفة بالتشريح وعلم وظائف الأعضاء بالاضافة الى اتخاذ قرارات سريعة حاسمة عند الطوارئ لكن بنفس الوقت يجب أن تكون محسوبة باتقان لا أن تكون تصرفات عشوائية .
الخبرة الجراحية يتم الوصول إليها من خلال الممارسة وخلال متابعة البرامج التدريبية حيث أن الممارسة هي مفتاح طبيب الجراحة الناجح فكلما زادت معرفت وثقافته الجراحية بالاضافة للخصائص التي تكلمنا عنها ؛ كلما أتقن وتفنن بعمله .
أيضاً المهارات الحركية تساهم في انجاح العمل على الرغم من أن اكتساب المهارات غير التقنية ( من علم ومعرفة ) أمرٌ بالغ الأهمية في تطوير الخبرة الجراحية إلا أن المهارة الحركية يجب أن تكون مصاحبة للطبيب الناجح .
من المهم تسليط الضوء على حقيقة أن الانتهاء بنجاح من إجراء جراحي يعتمد على اكتساب وتنفيذ جمبع المهارات سواء كانت الحركية أو المهارات المكتسبة عن طريق العلم والتدريب
مهارات يكتسبها الطالب من التخصص في الجراحة في أذربيجان؟
التخصص في الجراحة أمر ممتع لدى طلبة الطب البشري ويتطلب لذلك كما أوضحنا مهارات يدوية باستخدام حركة اليدين بثقة وثبات مع مهارات فكرية تتضمن التركيز الذهني وعدم الانشغال بشيئ أثناء الجراحة.
يساعد في ذلك البيئة التي أكمل الجرّاح فيها دراسته الأكاديمية بالاضافة الى تمتع الطبيب بالشخصية الوظيفية والتعليم الكثير والمستمر.
يستفيد الطبيب من الاختصاص في الجراحة في أذربيجان بعدة أمور من أهمها:
- مهارات أكاديمية متطورة يتعلمها الطالب، فهذه المهارات أمراً ضروريا للجراحين لترجمة العلم النظري الى عملي فيما بعد.
- التخصص في أذربيجان يقضي الطبيب وقته في المشفى ومنه ستتاح له الممارسة العملية والاحتكاك أكثر بالمرضى بشكل مباشر ومنه سيتعرف على حالات مرضية أكثر.
- زيادة معرفة في التشخيصات الطبية للمرضى.
- اكتساب مهارات في التواصل سواء مع المرضى أو ضمن الفريق الواحد.
- خبرة في رعاية المرضى.
- القدرة على التكييف في بيئة متغيرة، فالاجرادات الجراحية لا تسير دائما ًوفق خطة معينة ، يجب أن يكون مستعداً لأي طارئ غير متوقع.
- تشكل مهارات القيادة لإدارة فريقك في المستقبل.
- المرونة العاطفية والقدرة على دعم الفريق في الظروف الصعبة والقدرة على بث الثقة في الآخرين.
- زيادة القدرة على التحمل خاصة أن معظم الوقت سيكون الدوام ضمن المشفى.